بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية
بوابة تلمنس التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى خاص بالمدرس علي محمد العبد المجيد (الرجاء من الأعضاء الجدد الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية بعد التسجيل)


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

خبيب بن عدي إعداد الطالب إمـام محمد العبدو /أبو مكي/

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin
Admin

خبيب بن عديّ
إعداد : إمـام محمد العبدو
إلينا يا أصحاب العقائد في كل أمة وبلد إلينا يا عشاق السموّ من كل عصر وأمد تعالوا وانظروا أية عزة، وأية منعة، وأي ثبات، وأيّ مضاء ، وأي فداء، وأي ولاء. إنه من أوس المدينة وأنصارها. تردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مذ هاجر إليهم، وآمن بالله رب العالمين. كان عذب الروح، شفاف النفس، وثيق الايمان ريّان الضمير . ولما رفعت غزوة بدر أعلامها، كان هناك جندياً باسلاً، ومقاتلاً مقداماً. وكان من بين المشركين الذين وقعوا في طريقه إبّان المعركة فصرعهم بسيفه الحارث بن عمرو بن نوفل . وبعد انتهاء المعركة، وعودة البقايا المهزومة من قريش إلى مكة عرف بنو الحارث مصرع أبيهم، وحفظوا جيداً اسم المسلم الذي صرعه في المعركة: خبيب بن عديّ وعاد المسلمون من بدر إلى المدينة ، وكان خبيب عابداً، وناسكاً .
وذات يوم أراد الرسول صلوات الله وسلامه عليه أن يبلو سرائر قريش، واستعدادها لغزو جديد فاختار من أصحابه عشرة رجال من بينهم خبيب وجعل أميرهم عاصم بن ثابت. وانطلق الركب إلى غايته حتى إذا بلغوا مكاناً بين عسفان ومكة، نمي خبرهم إلى حيّ من هذيل يقال لهم بنو حيّان فسارعوا إليهم بمائة رجل من أمهر رماتهم وراحوا يتعقبونهم، وكادوا يزيغون عنهم، لولا أن أبصر أحدهم بعض نوى التمر ساقطاً على الرمال فتناول بعض هذا النوى وتأمله بما كان للعرب من فراسة عجيبة، ثم صاح في الذين معه: إنه نوى يثرب فلنتبعه حتى يدلنا عليهم) وساروا مع النوى المبثوث على الأرض، حتى أبصروا على البعد ضالتهم التي ينشدون وأحس عاصم أمير العشرة أنهم يطاردون، فدعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل واقترب الرماة المائة وأحاطوا بهم عند سفح الجبل و وأحكموا حولهم الحصار ودعوهم لتسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم موثقاً ألا ينالهم منهم سوء. والتفت العشرة إلى أميرهم عاصم بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين. وانتظروا بما يأمر فاذا هو يقول ( أما أنا فو الله لا أنزل في ذمّة مشرك) وشرع الرماة المائة يرمونهم بالنبال فأصيب أميرهم عاصم واستشهد، وأصيب معه سبعة واستشهدوا ونادوا الباقين، أنّ لهم العهد والميثاق إذا هم نزلوا. فنزل الثلاثة: خباب بن عديّ وصاحباه واقترب الرماة من خبيب وصاحبه زيد بن الدّثنّة فأطلقوا قسيّهم، وربطوهما بها ورأى زميلهم الثالث بداية الغدر فقرر أن يموت حيث مات عاصم وإخوانه واستشهد حيث أراد وحاول خبيب وزيد أن يخلصا من وثاقهما، ولكنه كان شديد الاحكام . وقادهما الرماة البغاة إلى مكة ، حيث باعوهما لمشركيها .
وتذكّر بنو الحارث بن عامر قتيل بدر، تذكّروا ذلك الاسم جيّداً، وحرّك في صدورهم الأحقاد. وسارعوا إلى شرائه أسلم خبيب قلبه، وأمره، ومصيره لله رب العالمين . دخلت عليه يوما إحدى بنات الحارث الذي كان أسيراً في داره فغادرت مكانه مسرعة إلى الناس تناديهم لكي يبصروا عجباً (والله لقد رأيته يحمل قطفاً كبيراً من عنب يأكل منه) وإنه لموثق في الحديد وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة وحمل المشركون إلى خبيب نبأ مصرع زميله وأخيه زيد رضي الله عنه . ظانين أنهم بهذا يسحقون أعصابه، وراحوا يساومونه على إيمانه، ويلوحون له بالنجاة إذا ما هو كفر بمحمد، لكنهم كانوا كمن يحاول اقتناص الشمس برمية نبل ولما يئسوا مما يرجون، قادوه إلى مصيره وخرجوا به إلى مكان يسمى التنعيم وما إن بلغوه حتى استأذنهم خبيب في أن يصلي ركعتين، وأذنوا له ظانين أنه قد يجري مع نفسه حديثاً ينتهي باستسلامه وصلى خبيب ركعتين في خشوع وسلام ، والتفت صوب قاتليه وقال لهم : (والله لا تحسبوا أن بي جزعاً من الموت، لازددت صلاة) ثم شهر ذراعه نحو السماء وقال: (اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا) . ولقد أعدّوا من جذوع النخل صليباً كبيراً أثبتوه فوقه وجرت هذه الوحشية كلها في بطء مقصود امام البطل المصلوب وبدأت الرماح تتناوشه ، والسيوف تنهش لحمه. وهنا اقترب منه أحد زعماء قريش وقال له: أتحب أن محمداً مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك فصاح قائلاً: ( والله ما أحبّ أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة) كانت كلمات خبيب هذه إيذاناً للرماح وللسيوف بأن تبلغ من جسد البطل غايتها، فتناوشه في جنون ووحشية ولا يعرف أحد حتى اليوم أين قبر خبيب. ولعل ذلك أحرى به وأجدر، حتى يظل مكانه في ذاكرة التاريخ بطلاً فوق الصليب .

farao

https://talmedu.syriaforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى