الفاروق عمر بن الخطاب
إعداد : أحمد العمر
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة (4 عام قبل الهجرة ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة .
فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة (دلوني على محمد وسمع خباب كلمات عمر فخرج من مخبئه وصاح (يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه فإني سمعته بالأمس يقول (اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره (وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب (عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم ) ومضى عمر الى مصيره فقال : أشهد أنّك رسول الله ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول ص الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم .
رُويَ عن الرسـول ص العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب منها (إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأخذت البيعة له بالمسجد وبايعوه سنة13هـ استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة 16 هـ وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجه0وهدم مسجد الرسول ص وزاد فيه وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول ص وعمر أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام ، لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح إلى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم
كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها (اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي (غلاماً للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت إلى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجر0 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن إلى جوار الرسول ص وأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة .
[center][b]
إعداد : أحمد العمر
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة (4 عام قبل الهجرة ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة .
فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة (دلوني على محمد وسمع خباب كلمات عمر فخرج من مخبئه وصاح (يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه فإني سمعته بالأمس يقول (اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره (وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب (عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم ) ومضى عمر الى مصيره فقال : أشهد أنّك رسول الله ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول ص الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم .
رُويَ عن الرسـول ص العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب منها (إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأخذت البيعة له بالمسجد وبايعوه سنة13هـ استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 هـ ) وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة 16 هـ وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّـر الأمصار واستقضـى القضـاة ، ودون الدواويـن ، وفرض الأعطيـة ، وحج بالناس عشر حِجَـجٍ متواليـة ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجه0وهدم مسجد الرسول ص وزاد فيه وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول ص وعمر أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب إلى الشام ، لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح إلى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم
كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها (اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي (غلاماً للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت إلى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجر0 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن إلى جوار الرسول ص وأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة .
[center][b]