بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية
بوابة تلمنس التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى خاص بالمدرس علي محمد العبد المجيد (الرجاء من الأعضاء الجدد الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية بعد التسجيل)


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

العباس بن عبد المطلب /إعداد : أحمد عبد القادر العبدو /أبو مكي/

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin
Admin

العباس بن عبد المطلب - ساقي الحرمين
إعداد : أحمد عبد القادر العبدو
هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفاً ، وكما كان حمزة عمّ الرسول كذلك كان العباس رضي الله عنه فلم يكن يفصل بينهما في سنوات العمر سوى سنتين أو ثلاث ، تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول وهكذا كان محمد والعباس عمه ، طفلين من سن واحدة، وشابين من جيل واحد ولقد كان العباس جوّاداً ، مفرط الجود وكان وصولا للرحم والأهل ، لا يضنّ عليهما بجهد ولا بجاه ، ولا بمال استطاع أن يدرأ عن الرسول عليه الصلاة والسلام حين يجهر بدعوته الكثير من الأذى والسوء ويوم يجيء حنين ليؤكد فدائية هذا الهادئ السمت .
ففي السنة الثامنة للهجرة، وبعد ان فتح الله مكة لرسوله ولدينه عز بعض القبائل السائدة في الجزيرة العربية أن يحقق الدين الجديد كل هذا النصر بهذه السرعة فاجتمعت قبائل هوزان وثقيف ونصر وجشم وآخرون . وقرروا شنّ حرب حاسمة ضدّ المسلمين واحتشدت تلك القبائل في صفوف لجبة من المقاتلين الأشدّاء وخرج إليهم المسلمون في اثني عشر ألفاً وكانت الصدمة الشافية هزيمة كبرى مباغتة في أول القتال للمسلمين ، حتى إذا ضرعوا إلى الله انقلبت الهزيمة نصراً ، ونزل القرآن الكريم يقول للمسلمين (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت الأرض بما رحبت، ثم وليتم مدبرين . ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ، وأنزل جنوداً لم تروها ، وعذب الذين كفروا ، وذلك جزاء الكافرين) كان صوت العباس يومئذ وثباته من ألمع مظاهر السكينة والاستبسال فبينما كان المسلمون مجتمعين في أحد أودية تهامة ينتظرون مجيء عدوّهم .
كان المشركون قد سبقوهم إلى الوادي وكمنوا لهم في شعابه وأحنائه ، شاحذين أسلحتهم ، ممسكين زمام المبادرة بأيديهم وعلى حين غفلة ، انقضّوا على المسلمين في مفاجأة مذهلة ، جعلتهم يهرعون بعيداً ، لا يلوي أحد على أحد ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدثه الهجوم المفاجئ الخاطف على المسلمين، فعلا صهوة بغلته البيضاء ، وصاح (إلى أين أيها الناس هلموا إليّ أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) لم يكن حول النبي حينها سوى أبي بكر ، وعمر ، وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب ، وولده الفضل بن العباس ، وجعفر بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وأسامة بن زيد وقلة أخرى من الأصحاب وكان هناك سيدة أخذت مكاناً عالياً بين الرجال والأبطال تلك هي أم سليم بنت ملحان رأت ذهول المسلمين وارتباكهم ، فركبت جمل زوجها أبي طلحة رضي الله عنهما ، وهرولت بها نحو الرسول ولما تحرك جنينها في بطنها ، وكانت حاملاً ، خلعت بردتها وشدّت بها على بطنها في حزام وثيق ، ولما انتهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاهرة خنجراً في يمينها ابتسم لها الرسول وقال أم سليم قالت ( نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله) .
اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك ، كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل ، فقال لها (إن الله قد كفى وأحسن يا أم سليم) هناك ورسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف ، كان العباس إلى جواره وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصرخ في الناس ، وكان العباس جسيماً جهوري الصوت ، فراح ينادي يا معشر الأنصار.. يا أصحاب البيعة فما كاد صوته يقرع أسماع المشتتين في جنبات الوادي ، حتى أجابوا في صوت واحد لبّيك.. لبّيك وانقلبوا راجعين كالإعصار ، متجهين صوب صوت العباس ودارت المعركة من جديد وصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآن حمي الوطيس) وتدحرج قتلى هوزان وثقيف ، وغلبت خيل الله خيل اللات ، وأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العباس عمه حباً كبيراً وأنجب العباس ذريّة مباركة وكان حبر الأمة عبدالله بن عباس واحداً من هؤلاء الأبناء المباركين .
وفي يوم الجمعة لأربع عشرة سنة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين سمع اهل العوالي بالمدينة مناديا ينادي رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب فأدركوا أن العباس قد مات وخرج الناس لتشييعه في أعداد هائلة لم تعهد المدينة مثلها.. وصلى عليه خليفة المسلمين يومئذ عثمان رضي الله عنه . وتحت ثرى البقيع هدأ جثمان أبي الفضل واستراح ونام قرير العين، بين الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

farao

https://talmedu.syriaforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى