اعتبروا يا أولي الألباب

يا أيها العبد الذي يئس الرضا
ممن ينال التائبون رضاه
مهما ذنوبك للسماء تصاعدت
فالجأ لربك و اعتصم بحماه
فالعبد إن سأل العباد تميزوا
غيظاً و إن سأل الإله كفاه
الأرض أرض الله فاسجد فوقها
و انحب كطفل مات من يرعاه
وإذا نضبت دموعك خشية
ممن فؤادك كان لا يخشاه
فارفع أكفك للسماء مناجيا
واطلب فقد فتحت إليك سماه
ناج الذي رحماته لا تنتهي
و اخشع و قل رحماك يالله
يا رب إن كثرت ذنوبي من لها
و القلب يصرخ مثقلاً و يلاه
من لي إذا جسمي غدا تحت الثرى
و الصخر أصبح جاثماً أعلاه
من لي إذا صحف العباد تطايرت
و الكل يرفع عالياً يمناه
إلا يميني شلّها ذنبي وما
بقيت سوى يسراي كي تلقاه
من لي إذا ناديت إمي لم تجب
و بنيّ فرّ و ما أجاب أباه
من لي إذا سيق العصاة و خلفهم
شبح يهش شريدهم بعصاه
ياسيد الرسل الكرام و سيدي
ذنبي لقلبي ران بل أعماه
لكن حبك في ضلوعي قد سرى
و الحب إن سأل الحبيب فداه
فاشفع لمن قد كان يشهد دائماً
أنت الرسول..........
أنت الرسول..........
أنت الرسول ولا إله سواه

شكرا على المساهمة
ونرجو المزيد من المشاركات الرائعة
ولك جزيل الشكر