بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية
بوابة تلمنس التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى خاص بالمدرس علي محمد العبد المجيد (الرجاء من الأعضاء الجدد الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية بعد التسجيل)


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الجزائريون هم أول من إكتشف قارة أمريكا

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin
Admin

الجزائريون هم أول من إكتشف قارة أمريكا
عبدالقادر بوميدونة
صحفي.مكلف بالدراسات
بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
مدير مركز واتا للدراسات والأبحاث البيئوية
عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

وادي الحجارة "Goidelaghara"
يقع هذا الوادي بدولة امريكية لاتينية، هل تعلمون احبة الكتابة من اليمين الى اليسار حكاية هذا الاسم؟ وما علاقته بما يؤكد عليه المؤرخون من ان الجزائريين هم اول من اكتشف قارة امريكا، وقد سبقوا كريستوفر كولومبس الى ذلك بمئات السنين؟ هذا الخبر الذي قد يفاجئ كثيرا من الناس..لا يجوز لهم ان تستغربوه، فهو حقيقة واقعة، ألم يتم نفي وتهجير الكثير من الجزائريين الى اقاصي البحار والمحيطات في مناطق مثل كاليدونيا وكايانإبان فترة الاحتلال للجزائر؟!
لقد نشرتُ بجريدة "المساء" الجزائرية في بداية التسعينات من القرن الخالي تحقيقاً مفصلا عن هذا النبأ وعلى امتداد صفحتين كاملتين، وموثق بمجلات متخصصة ودوريات عربية وغربية، ومدعوماً بأحد اعداد مجلة "الباحث"( ١) وبتوقيع استاذ التاريخ الدكتور ابراهيم فخار، الذي له بحث علمي دقيق في هذا الأمر، وقد توصل علميا الى ان اسم (البرازيل) لا وجود له في اية لغة من لغات العالم، بما فيها اللغتان البرتغالية والإسبانية، ماعدا اسم (بني برزل او البرازلة) القاطنين بولاية المسيلة وضواحيها.

فبسبب نشوب عدة حروب داخلية طاحنة قبلية وطائفية قد عرفتها تلك المناطق في حقبة زمنية معروفة، هاجرت هذه القبيلة الى الأندلس هروبا من تلك الفتن المشتعل اوارها، ثم استقرت بالبرتغال، ثم لجأت الى بعض الجزر الواقعة على ساحله الغربي بالمحيط الأطلسي، ما تزال اثارهم بمغارات تلك الجزر قائمة حتى الآن، ثم تاهت بهم السبل في عرض المحيط الأطلسي، فوجدوا انفسهم قد رسوا بسفنهم على شاطئ ارض جديدة بكر، لم تطأها قدم من قبل، فاطلقوا اسم قبيلتهم ( البرازيل) عليها.

ما دفعني للبحث في ذاك الموضوع هو الخبر الذي طالعتنا به المذيعة التليفزيونية – آنذاك – السيدة زهية بن عروس ليلة الاثنين ٣٠ مارس ١٩٨٧ عندما قالت: " لو طُرح علينا احد سؤالا عمن اكتشف قارة امريكا لقلنا على الفور انه كريستوفر كولومبس"، ثم طفقت تسرد تفاصيل الخبر الذي كان بحوزتها ومؤداه ان مجموعة من الباحثين الأمريكيين قد اثبتوا بالدليل على اثر عثورهم على نقوش حجرية تعود لألف سنة قبل تاريخ الاكتشاف المزعوم لكريستوفر ان الأوروبيين هم الذين بفضلهم تم " الكشف" عن هذه القارة.

عُدت الى ما توفر لدي من مراجع وقمت بجمع كل الإشارات التي وردت في بعض الكتب والمجلات والتي تناولت بشيء من التفصيل هذه المسألة، وها انا اعرض بعضاً من ذلك امام القراء كما نشرتها في جريدة "المساء" - آنذاك - اولاً لتعميم الفائدة وثانياً لدعوة من يهمه الأمر لمواصلة البحث في الموضوع الذي قد يراه البعض غير ذي اهمية ولكن الحقيقة العلمية التي اعتبرها حكمة هي ضالة المؤمن فأنى وجدها فهو احق بها.

وعلى الرغم من رفض بعض الباحثين الغربيين لهذه الفكرة مقدمة ونتيجة (٢) وعلى الرغم من انعدام المصادر فإن الإشارات النادرة في بعض المخطوطات والجرأة العلمية لدى بعض اساتذتنا تجعلنا نميل إلى الدكتور محمد حميد لله وغيره بأن اسم برازيل نفسه يرجع الى اسم القبيلة البربرية المسيلية بني برازل او البرازلة الذين هاجروا من المسيلة (الجزائر) في القرن العاشر الميلادي الى الأندلس ومنه ايام ملوك الطوائف الى امريكا حيث انتهى بهم المطاف في برازيل (٣)

العرب وركوب البحر
يعتبر اهل الجزر وأشباه الجزر والمدن المطلة على البحار والأنهار والمحيطات هم اكثر الناس حباً وتعاملا وفهما للبحر، وهم في نفس الوقت اكثر الناس مهارة وخبرة في صناعة السفن، وحيث ان الجزيرة العربية تقع بين بحار ثلاثة هي البحر الأحمر غربا، والمحيط الهندي جنوبا، والخليج العربي من جهة الشرق، فقد كان من الطبيعي أن يكون اهلها من ركاب وصناع وتجار السفن، فقد ثبت انهم كانوا يحملون تجارتهم بالبحر الى كل من مصر وإيران وبلاد النهرين والبحرين وعمان، وذلك قبل ثلاثة الاف عام من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، كما هو واضح في النقوش السومرية والأكادية.

أيضا كان تجار ساحل الإحساء بالمملكة العربية السعودية يركبون البحر بتجارتهم الى مدينة "سلوقية الواقعة على نهر دجلة. اما في القرن الثاني الميلادي، فقد وجدت نقوش معينية وسبأية، وذلك بجزيرة "ديلوس" الواقعة في بحر ايجة، الأمر الذي يؤكد وصول العرب بسفنهم التجارية الى الشواطئ الجنوبية للقارة الأوروبية.

المسلمون والأسطول
نكاد لا نصادف اخبارا تتعلق بالسفن او ركوب البحر سواء قبل الإسلام بقليل او في السنين الأولى للبعثة النبوية، لكن ثمة واقعة مادية تتمثل في اول هجرة وقعت في الإسلام وهي هجرة السيد جعفر بن ابي طالب مع بعض المسلمين الى الحبشة فرارًا بدينهم الوليد –آنذاك – من طغيان قريش وبطشها، ومحاولة لنشر الإسلام في افريقيا انطلاقا من الحبشة، وهذا يؤكد اقرارنا لصمت كتب التاريخ ازاء ركوب قريش للبحر قبل الإسلام وبعده بقليل.
اجل فقد كانت اشهر رحلاتهم للتجارة هي رحلة الشتاء والصيف إلى اليمن والشام بطريق البر. المعروف انه لم تقع معارك بحرية ايام الرسول صلى لله عليه وسلم وكذلك في ايام اول الخلفاء الراشدين ابي بكر الصديق، ويمكن القول ان اول معركة بحرية اسلامية قد حدثت في خلافة عمر بن الخطاب رضي لله عنه وذلك عندما ابحر عثمان بن العاص الثقفي والي البحرين - آنذاك - من عمان الى ساحل الهند، فوصل بلدة "تانة" القريبة من مدينة مومباي المعروفة، غير انه عندما كتب بغارته تلك الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب هَاله ان يتلقى منه رداً يعنفه فيه ويوبخه ويقول فيه :"يا اخا ثقيف حملت دوداً على عود واني احلف بالله لو اصيبوا لأخذت من قومك مثلهم". على ان هذا الرد القاسي من امير المؤمنين يعني انه كان شديد الخوف على المسلمين من ركوب البحر. ايضا يعتبر العلاء بن الحضرمي رضي لله عنه هو اول من ركب البحر من المسلمين مجاهدا في سبيل لله (٤) .

وفي الأندلس كان المؤسس الحقيقي للأسطول العربي هناك هو الخليفة عبد الرحمن الناصر (300 – 350 هـ)، في عام ١٤٩٥ م ابحر فاسكو دي جاما حول رأس الرجاء الصالح، وقبل ذلك بخمس سنوات كان كريستوفر كولومبس قد اكتشف الساحل الشرقي لقارة امريكا الشمالية، وفي عام ١٥١٩ م اكتشف ماجلان قارة امريكا الجنوبية وفي نفس الرحلة اكتشف جزر الفلبين.

الجدير بالذكر؛ ان البحارة القدامى كانوا يركبون البحر دون استخدام لأية الات او معدات مساعدة، ومن ثم فقد كانوا بالغي الحرص على ان يظلوا على مقربة من شاطئ البحر. ومع اختراع الإسطرلاب في حوالي عام ١٥٠ ق م اصبح بالإمكان قياس زاوية الجرم السماوي من مستوى الأفق، الأمر الذي ساعدهم على الإبحار بامتداد خطوط الطول في الاتجاهات التي يبغون السفر اليها. وفي القرن العاشر الميلادي ابتكر الصينيون "البوصلة" المغناطيسية، وبعد ذلك بمائتي عام (١٢٠٠م) استخدمها بحارة اوروبا، ومنذ ذلك الحين اصبح بالإمكان الإبحار الى اي اتجاه دون الاقتصار على الالتزام بخطوط الطول كما كان الحال بالماضي (٥).

ليس هناك من شك في ان؛ دراسات وبحوثا كثيرة تناولت في الدرجة الأولى هجرة الأفارقة الى امريكا اللاتينية واشارت في الدرجة الثانية الى موضوع استقرار بعض المغاربة لاسيما الجزائريين في امريكا الجنوبية، والموضوع على جدته وطرافته يحتاج الى مزيد من التمحيص وبعد النظر ويلزمه التحقيق والتدقيق. وحيث ان هجرة الأفارقة والمغاربة موضوع مغمور، فالرغبة الملحة في تقصي الحقائق العلمية تدفعنا الى القاء بصيص من النور على هجرة او وجود بني برزال المسيلة في البرازيل.

صلة العالم القديم بالجديد
ولكي نلغي او نبعد على الأقل اسطورة كريستوفر كولومبس ثم نثبت عن طريق الأدلة المادية تعرف الأفارقة والمغاربة على العالم الجديد، لابد من القاء نظرة تاريخية مختصرة ولو مقتضبة عن صلة العالم القديم بالعالم الجديد، اي قبل اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا.

فعلى شاطئ البرازيل الشمالي وعلى بعد ٢٥٠ كم من(ريو دي جانيرو) اكتشف العمال البرازيليون عام ١٨٧٢ م بلاطة منقوش عليها نص تاريخي يرجع الى الفين و خمسين عاما، وقد اخذت صورة لهذه الوثيقة الأثرية ثم ارسلت الى معهد العلوم التاريخية في البرازيل للتعرف عليها ودراسة محتواها وإعطاء القيمة التاريخية لها. وكان الذي انتدب لهذه المهمة العلمية احد المتخصصين في الدراسات السامية، وذلك هو أرنيست رينان الذي انكر على الفور اصلها ومضمونها، ولكن رينان عندما انكر التعرف على هذه الوثيقة او تعمد اخفاء الحقيقة كان مدفوعا في رأي العلماء النزهاء والموضوعيين بعاملين اثنين:

أولهما: ان تفكير رينان لم يكن ليقبل هكذا و يسلم بسهولة على ان البرازيل او امريكا الجنوبية كانت بعد معروفة ومكتشفة قبل كريستوفر كولومبس.

ثانيهما: ان التعصب الديني الأوروبي جعل الكثير من الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ افريقيا والمغرب تظل مطمورة وفي طي الكتمان والغموض، لاسيما اذا كانت الأدلة المادية والوثائق العلمية معدومة عن عمد.

وإذا كان رينان واضرابه من المفكرين الغربيين قد تجاهلوا هذه الحقيقة وحاولوا طمسها طيلة قرن كامل، فهناك من الباحثين من تحدوهم النزاهة في البحث والرغبة الصادقة في الاكتشافات العلمية، ويشير الدكتور ابراهيم فخار في هذا الموضوع الى الأستاذ (سيريوس قوردون)عميد قسم الدراسات للبحر الأبيض المتوسط بجامعة برانديس الذي اصدر كتابا تحت عنوان "ما قبل كولومبس"، وقد اوضح قوردون في هذا الكتاب الكثير من الحقائق التاريخية والاكتشافات الأثرية التي لم تعد اليوم لغزًا يمكن اخفاؤه او انكاره. وأهم الموارد التي اعتمد عليها المؤلف عند تعرضه لعلاقات امريكا اللاتينية مع العالم الخارجي قبل كريستوفر كولومبس هي:

أولاً: الاعتماد على بعض النقوش التي عثر عليها في الحفريات والتي تتضمن العديد من المفردات السامية "يد بعل " التي يقصد بها القدرة الإلهية.

ثانياً : ان تسمية برازيل بجزيرة الحديد يعني امرين:
١ - ان الفينيقيين الذين نقشوا محنتهم ورحلتهم على هذه الصخرة كانوا يعرفون ان المورد الأصلي والمعدن الأساسي الذي يعتمد عليه البرازيل هو الحديد.
٢ - ان اسم "برازيل" لم يأت الا فيما بعد، لاسيما وانه اسم لم يرد له أصل في اللغة البرازيلية (الإسبانية) ولا في اللغات الأوروبية، الى جانب الاعتماد على هذه الحفريات التي ترجع الى عهد ما قبل كريستوفر كولومبس، فهناك العمل المشترك الذي قام به علماء الآثار والخرائط ، فقد جمعوا هم ايضا في اعقاب السنوات الأخيرة مجموعة من الوثائق التي لم تدع مجالا للشك في وجود علاقات ما بين العالمين القديم والجديد وهذا في العصور المبكرة للتاريخ .

وقد عُثر في(جواتيمالا) على اناء تحرق فيه البخور وعليه نقش وجه سام يحمل الملامح والصفات التالية: أ- انف قان، ب- شعر اللحية اجعد (وعلى طريقة الآشوريين )،ج- وجه طلق المحيا.

وحسب التحاليل العلمية لهذا النقش تبين انه من عمل هنود امريكا الوسطى "ماياس" وذلك في الفترة ما بين ٣٠٠ و ٦٠٠ للميلاد.

وقد قام الدكتور ابراهيم فخار استاذ التاريخ بإجراء بحث علمي قيم نشره في مجلة " الباحث " الجزائرية التي كانت تصدر عن متحف المجاهد، استعرض فيه مقارنات ثقافية ومادية عديدة بين عادات وتقاليد وأعراف سكان ساحل البرازيل الشرقي، من طقوس ومراسم دفن للأموات، وحفلات الأعراس والصناعات التقليدية، وبين سكان (بني برزل او قبيلة البرازلة) الموجودة بولاية المسيلة، فوجد انها متطابقة تمام التطابق بالإضافة الى تشابه اخر كبير في ميادين اخرى، لا يتسع المجال لذكرها.

فعلى المعنيين والمهتمين من المؤرخين والطلبة مواصلة البحث في هذا الموضوع، وسوف يزيلون - بإذن لله - كثيرا من الغبار والأكسدة عن صفحات مجيدة من تاريخ امتنا العظيمة.
وأخيراً؛ هذا يعني ان اللاعبين العالميين رونالدو ورونالدهينو هما برزاليان ومسيليان مئة بالمئة..

تلك امجاد ومآثر اجدادنا صدقوا او لا تصدقوا.

١- مجلة " الباحث " الجزائرية تصدر عن متحف المجاهد.
٢- ارنيست رينان، مقالة في جريدة الشعب للسيد الدكتور سليم قلالة.
٣- نبذة عن وصول الأفارقة الى البرازيل في مجلة الدوحة.
4- مجلة الفيصل، عدد ٩١ ، ص ٩٥ .
5- نفس المجلة والعدد، ص ١٠٠.

المراجع
• لغز القارة الغارقة ، مجلة "الدوحة" ص: ٢٨ عدد ١٠٠ .
• جزائر " الواق واق" مجلة "الدوحة " ص: ١٣٠ عدد ١١٢ .
• جزيرة الساء مجلة "الدوحة " ص : ٧٤ عدد ١١١ .
• جمهوريات الجزر في المحيط الهندي ص : ١١٠ عدد ١١٠.
• السفن وركوب البحر مجلة "الفيصل" ص: ٩.

مقالات وتعليق من اكتشف امريكا
تزايدت الدراسات التاريخية الموثقة التي تؤكّد ان الرحّالة المسلمين سبقوا كريستوفر كولومبس لاكتشاف الأمريكيتين وتزايدت معها التساؤلات حول إمكانية تغيير المعلومة التي تقول: ان اول من اكتشف العالم الجديد (القارة الأمريكية)هو الرحالة الإيطالي كولومبس ليقال: ا ن المكتشف الحقيقي هم المسلمون؟

فقد اصدر الدكتور يوسف ميروا في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد ان كثيراً من المؤرِّخين يؤكدون ان المسلمين وصلوا الى شواطئ امريكا قبل كولومبس بـ ٥٠٠ عام، ويستدلون ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي في كتابه ”مروج الذهب ومعدن الجوهر“ من ان بحاراً مسلماً يدعى ابن سيد القرطبي ابحر من الشاطئ الغربي للأندلس في عام ٨٨٩ م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل الى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة، ايضا رسم المسعودي في خرائطه مناطق في المحيط الأطلسي )غرب القارة الإفريقية والأوروبية) سماها الأرض المجهولة. وأما كولومبس نفسه فقد ذكر في رسائله ومذكراته اشارات تصلح للاستدلال؛ اذ اورد انه رأى جزيرة حمراء(في رحلاته لأمريكا) يحكمها رجل عربي ينادى بأبي عبد لله، كما اكتشف ان اهالي جزيرة سان سلفادور يتكلّمون ببعض الكلمات ذات العربية مع بعض التحريف في النطق، وذكر انه رأى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي. وفي مذكراته الشخصية ذكر كولومبس انه شاهد مسجدًا في كوبا فوق رأس جبل، كما ان الأسلحة التي يستخدمها سكان هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في افريقيا.

وقد كتب المؤرِّخ الأمريكي وينر(يشغل منصب استاذ للتاريخ بجامعة هارفرد) يقول: " إن كولومبس فهم انه كان يوجد مسلمون في العالم الجديد، وانحدروا من غرب افريقيا، وانتشروا من الكاريبي الى مناطق مختلفة في شمال وجنوب امريكا، وأضاف وينر ان مجموعات من هؤلاء التجار تزاوجوا مع هنود الأمريكيتين" ويضيف الدكتور يوسف ان العديد من المصادر الإسلامية تحدَّثت عن رحلات بحرية تمّت في المحيط الأطلسي مثل كتاب الإدريسي ”نزهة المشتاق في اختراق الآفاق“ و“مسالك الأبصار في ممالك الأمصار“.. وفي كتابه ”قصة امريكا“ اورد المؤرخ باري نيل الكثير من الأدلة (بلغت ٥٦٥ تسجيلاً) تشير لتواجد المسلمين في اجزاء من امريكا، ومن بين هذه الأدلة خرائط وآثار وأسماء عربية مثل مكة (اسم لقبيلة هندية)، ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين، اضافة الى كثير من العادات والتقاليد التي تؤكّد وجود اتصال بين هنود امريكا والمسلمين العرب.

أيضا ذكر (افن سيرتيما) في كتابه ”جاءوا قبل كولومبس“ عددًا من الأدلة على وصول أفارقه الى امريكا. ولم يفت الباحث ان يستشهد بما كتبه المستشرق الإنجليزي دي لاسي بما اورد في كتابه ”الفكر العربي ومكانه في تاريخ الغرب“ حيث ذكر الرحلات التي قام بها المسلمون في عام ١٣١٢ م، وهي روايات صحيحة مقارنة بما كان عند المسلمين في تلك الفترة من خبرة واسعة في الملاحة البحرية، وأكد انه لا يوجد شك من وصولهم في امريكا قبل كولومبس. ثم تساءل الباحث حول اليوم الذي سيعود فيه هذا الاكتشاف الى اصحابه.

ولا ننسى ان كولومبس اعتمد في رحلته على تقنيات اسلامية من خرائط بحريه وغيرها.


نقلاً عن مجلة كان التاريخية العدد الثاني

farao

https://talmedu.syriaforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى