بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بوابة تلمنس التعليمية
أهلا وسهلا بكل الزوار على صفحات منتدى وبوابة تلمنس التعليمية ونتمنى التسجيل ليمكنكم مشاهدة جميع مواضيع المنتدى ولاتنسى الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية
بوابة تلمنس التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى خاص بالمدرس علي محمد العبد المجيد (الرجاء من الأعضاء الجدد الذهاب إلى الايميل لتفعيل العضوية بعد التسجيل)


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

عمّار بن ياسر إعداد : عبد المنعم محمد العبدو

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
Admin
Admin

عمّار بن ياسر - رجل من الجنة
إعداد : عبد المنعم محمد العبدو
خرج ياسر والد عمّار من بلده في اليمن يطلب أخاً له وفي مكة طاب له المقام ، فاستوطنها محالفاً أبا حذيفة بن المغيرة وزوّجه أبو حذيفة إحدى إمائه سميّة بنت خياط ومن هذا الزواج رزق الله الأبوين عماراً وكان إسلامهم مبكراً وخصوصاً إن كان المؤمن من ضعفاء مكة وفقرائها أصلتهم سعيراً .ولقد كان آل ياسر من هذا الفريق ووكل أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم ، يخرجون بهم ياسر ، سمية وعمار كل يوم إلى رمضاء مكة الملتهبة ، ويصبّون عليهم جحيم العذاب ألواناً وفنوناً ولقد كان نصيب سمية من ذلك العذاب فادحاً رهيباً . كان الرسول عليه الصلاة والسلام يخرج إلى حيث علم أن آل ياسر يعذبون فيقول (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة) فلقد أحرق المشركون عمّار بن ياسر بالنار ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمر يده على رأسه ويقول (يا نار كوني برداً وسلاماً على عمّار كما كنت برداً وسلاماًَ على ابراهيم)
استقرّ المسلمون بالمدينة ووسط هذه الجماعة المسلمة المؤمنة ، أخذ عمار مكانه عليّاً فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حباً جمّاً ، ويباهي أصحابه بإيمانه يقول عنه صلى الله عليه وسلم (إن عمّاراً ملئ إيمانا إلى مشاشه) ولقد أصغى عمّار للنبوءة إصغاء من يعرف صدق البصيرة التي يحملها رسوله العظيم فهو منذ أسلم وهو مرشّح للموت والشهادة في كل لحظة من ليل أو نهار ومضت الأيام والأعوام وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ثم أبو بكر ثم عمر بن الخطاب وولي الخلافة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانت المؤامرات ضدّ الاسلام تعمل عملها وتحاول إثارة الفتن وكان مقتل عمر أول نجاح أحرزته هذه المؤامرات التي وأغراها استشهاد عمر على مواصلة مساعيها ، فألّبت الفتن وأيقظتها في معظم بلاد الإسلام وتعددت اتجاهات الصحابة فمنهم من نفض يديه من الخلاف وأوى إلى بيته ، ومنهم من انحاز إلى معاوية ومنهم من وقف إلى جوار عليّ بن أبي طالب ترى أين يقف اليوم عمّار لقد وقف إلى جوار عليّ ابن أبي طالب ، وجاء يوم صفين وخرج الإمام علي يواجه العمل الذي اعتبره تمرّداً يحمل هو مسؤولية قمعه . وخرج معه عمار كان عمار قد بلغ من العمر يومئذ ثلاثة وتسعين وحين وقع الخطر ونشبت الفتنة ، كان ابن سميّة . يعرف مكانه فوقف يوم صفين حاملاً سيفه وهو ابن الثالثة والتسعين كما قلنا ليناصر به حقاً من يؤمن بوجوب مناصرته وقد كانت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام عينيه بحروف كبيرة (تقتل عمّار الفئة الباغية) من أجل هذا كان صوته يجلجل في أفق المعركة بهذه التغريدة (اليوم ألقى الأحبة محمداً وصحبه) ولقد حاول رجال معاوية أن يتجنبوا عمّار ما استطاعوا ، حتى لا تقتله سيفهم فيتبيّن للناس أنهم الفئة الباغية بيد أن شجاعة عمار الذي كان يقتل وكأنه جيش واحد ، أفقدتهم صوابهم ، فأخذ بعض جنود معاوية يتحيّنون الفرصة لإصابته ، حتى إذا تمكّنوا منه أصابوه فحمله الإمام علي فوق صدره إلى حيث صلى عليه والمسلمون معه ثم دفنه في ثيابه ووقف المسلمون على قبره يعجبون منذ ساعات كان عمّار يغرّد بينهم فوق أرض المعركة.. تملؤ نفسه غبطة الغريب المضنى يزف إلى وطنه ، وهو يصيح (اليوم ألقى الأحبة، محمدا وصحبة) أكان معهم اليوم على موعد يعرفه ، وميقات ينتظره . وأقبل بعض الأصحاب على بعضهم يتساءلون قال أحدهم لصاحبه : أتذكر أصيل ذلك اليوم بالمدينة ونحن جالسون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفجأة تهلل وجهه وقال (اشتاقت الجنة لعمّار) قال له صاحبه نعم ، ولقد ذكر يومها آخرين منهم علي وسلمان وبلال نعم فالجنة كانت مشتاقة لعمّار ، طال شوقها إليه ، وهو يستمهلها حتى يؤدي كل تبعاته ، وينجز آخر واجباته ولقد أدّاها في ذمّة، وأنجزها في غبطة أفما آن له أن يلبي نداء الشوق الذي يهتف به من رحاب الجنان بلى آن له أن يبلي النداء فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.. وهكذا ألقى رمحه ومضى وحين كان تراب قبره يسوّى بيد أصحابه فوق جثمانه ، كانت روحه تعانق مصيرها السعيد هناك في جنات الخالق ، التي طال شوقها لعمّار .

farao

https://talmedu.syriaforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى